بدأ التوسع لأسبانيا المسيحية يزداد تدريجيًا، فبدأوا بضم مدينة برشلونة، ثم سنتياغو، ثم ليون، ثم سلمنقة، ثم قلمربة، ثم مدريد وطليطلة. وبدأوا إعلان قشتالة الجديدة بعد التوسع. وقامت عدة حروب بين المسلمين والمسيحيين في محاولات للحفاظ على الأرض أو استرداد ما أُخذ منها، مثل معركة الزلاقة، ولكن لم يتمكن المسلمون من ذلك لضعفهم وتفرقهم.

زادت قوة أسبانيا المسيحية، وبقيت تضم إليها باقي الأندلس، وتوسع في حدودها، فحتى عام 1247م لم يتبق بيد المسلمين سوى أشبيليا وغرناطة. وبدأت أسبانيا المسيحية تحاول توحيد قواها أكثر، فاتحدت أراغون مع كتالونيا، وقشتالة مع ليون، وشكلوا قوة واحدة للاستيلاء على غرناطة.

حوصرت غرناطة لمدة 10 سنوات، فخضع المسلمون لملوك النصارى، ووضعت أسبانيا المسيحية معاهدة لتسليم غرناطة، جاء في شروطها أنها ستحافظ على شعائر المسلمين، وعلى حرمة مساجدهم، ولكن مع تسليم المدينة اخترقوا بنود المعاهدة. ففي

2 يناير 1492 سقطت غرناطة وانتهت الخلافة الإسلامية في شبه الجزيرة الآيبيرية، وتم تحويل المساجد إلى كنائس.